عدد المساهمات : 3187 نقاط : 8726 تاريخ التسجيل : 20/02/2012
موضوع: قصة احد ضحايا احداث قسم العرب المتهمين بالبلطجية الجمعة 01 مارس 2013, 10:52 pm
قصة احد ضحايا احداث قسم العرب المتهمين بالبلطجية
كتبت :- زيزى ابراهيم
تصوير:- محمد ملاك
منذ اندلاع الأحداث الدامية التى شهدتها محافظة بورسعيد الباسلة ابتدائا من يوم 26/1 وذلك بعد صدور الحكم فى قضيه شهداء استاد بورسعيد باعدام 21 متهم فى هذه القضيه ... وبدأت سماء الباسلة يكسو عليها الصراخ والبكاء والحزن ... حيث بدأت تدوى طلقات الرصاص الحى فى كل مكان ... فتم اطلاقها على المدنيين دون سابق انذار ودون ذنب ارتكب .. فمنهم من استشهد وهو يشترى طعام ومنهم من استشهد وهو فى محل عمله ومنهم من استشهد وهو يشترى دواء لابنته ... ومنهم.. ومنهم...ومنهم...
وكأن المدينه بأسرها انتقلت من جمهوريه مصر العربية لتكون اشبه بمدينه عزة وهى تحت الحصار الاسرائيلى الغاشم ... القتلى تتساقط فى كل مكان ... المستشفيات تمتلأ بالمصابين....لا يوجد اسعافات فى المستشفيات تكفى عدد المصابيين ولا توجد أكياس دماء تكفى لتعوض الدم الذى هدر بلا ثمن...... الطائرات تنقل المصابيين خارج المدينه الباسله لتلقى العلاج......الطائرات تحلق فوق كل المنازل...الرصاص الحى يدخل من شرفات المنازل ويكسر الزجاج ليدخل داخل البيوت...
وفى وسط كل هذا يأتى لنا اعلامنا المسيس الغاشم بأكذوبة جديدة من اكاذيبه المعتاده.. ويقول لنا أن كل من قتل كان ذاهب للتهجم على قسم العرب والسجن ....وبسبب أن هناك سلطات فى الدوله من مصلحتها انتشار تلك الأكاذيب ... لتنفى الجريمه التى حدثت فى بورسعيد عن نفسها....صدقت على هذا الكذب والتضليل...
ولكن تأتى لنا قصص الشهداء ومنهم قصة االشهيد محمود النحاس البالغ من العمر 21 عام لتكذب هذا الافتراء البين .. فالشهيد محمود النحاس البالغ من العمر 21 عام والذى يعمل كوافير رجالى بمحله فى شارع كسرى والقليوبية والذى يبعد 800 متر عن قسم العرب...والذى توفى والده للحظ السئ من اقل من اربعين يوم....أى مازلت والدته ترتدى الأسود على فراق زوجها ومازالت اخته تبكى دما على فراق والدها......فاصبح هو عائل اسرته التى تتكون من والدته واخته ...
كان الشهيد محمود يعمل فى المحل يوم 26/1 الساعه 3 ظهرا وكان معه زبون ...خرج محمود امام محله ليشترى علبه مناديل للزبون...وقف امام محله واثناءشرائه المناديل من الحاج حسنى صاحب محل السوبر ماركت الذى امامه... اطلقت عليه رصاصه غاشمه من قسم العرب على بعد 800 متر ..اصيب برأسه من الجانب الايسر فسقط على اثرها بقوه على الارض... اسرع اليه اهالى الشارع فوجدوه مصاب بطلق فى الرأس ...فاسرعو به الى المستشفى ...وبعد الكشف عليه علمو انه مصاب بنزيف حاد فى المخ...وتهتك فى ضلوع القفص الصدرى بسبب قوه اصطدامه بالأرض عندما سقط... ثم نقل الشهيد الى مستشفى الجامعه بالاسماعليه لتلقى العلاج... ولخطوره حالته تم نقله مره اخرى لمستشفى المعادى ...ليلقى مصرعه هناك فى مستشفى المعادى ولفظ أنفاسه الاخيره..
والسؤال هنا...كيف لرجل أن يقوم بأداء عمله فى محله الذى يبعد 800 متر عن القسم وفى نفس الوقت يتهمونه انه كان يهاجم هذا القسم...؟؟؟
والسؤال ايضا.... كيف لرجال الداخليه أن يستهينوا بدماء المدنيين الى هذا الحد ويقتل برئ لم يقترف ذنبا ...غير انه يقوم بأداء عمله ليأتى بقوت اهل بيته فى اخر اليوم؟؟؟
والسؤال الأهم....من سيأتى بحق هذا الشاب ...ومثله العشرات ...وكيف...ورئيس دولتنا لم يعترف بأن الجانى هو الجانى ...بل وقام بشكرهم على ما فعلوف من قتل ابرياء عزل ...كل ذنبهم انهم من بورسعيد "وليسو من جمهور الاهلى" لكى الله يا بورسعيد ويا شعبها الباسل...