و مازال الاوكازيون الرئاسى سارى على الدم البورسعيدى كتبت :- زيزى ابراهيم
واستكمالا للخطه المدبره للقضاء على المدينة الباسلة كانت أحداث اليوم المؤسفة أشبه بالفاجعة الغير متوقعة التى حلت على شعب بورسعيد دون سابق انذار.
فقد بدأ اليوم صباحا بحضور بعض التعزيزات القوية لجهاز الأمن المركز والداخلية ثم بدأت الأحداث كالمعتاد باطلاق قنابل غاز بين الحين والاخر على المتظاهرين وكانت حالات الكر والفر مستمر طوال اليوم وسيارات الاسعاف تنقل
المصابين فى كل لحظة الى المستشفيات كالمعتاد مثل كل يوم.
واستمر الحال على هذا حتى اقتربت الساعه التاسعه مساءا حيث تم الاتفاق على عمل هدنة بين المتظاهرين والامن المركزى فاتجه الشباب للخلف وظلوا يهتفوا هتافات سلمية بعيد عن مدرية الامن وبعد أن اطمئن الشباب لمرور وقت قليل دون اشتباكات فجأه تحولت الدنيا حولهم الى جحيم حيث تفاجئوا بسقوط وابل من قنابل الغاز الخانق والغازات المهيجة للاعصاب من كل مكان فوق رؤسهم اطلاق أمطار من الخرطوش على المتظاهرين من كل حدب وصوب جرى الشباب فى كل مكان لم يستطيعوا الهرب فهم أصبحوا محاصريين من كل اتجاه.
وبعد ذلك اتجت قنابل الغاز صوب العياده الميدانيه فتم اطلاق لايقل عن خمسة قنابل مسيلة للدموع داخل العياده الميدانية وبعد دقائق جائت المدرعات وأخذت تطلق رصاص حى فى كل اتجاه و اتجه بعض عساكر الامن المركزى الى الخيام الموجوده فى المسلة وقاموا بحرقها.
وأصبح شباب وبنات سيدات ورجال جميعهم مستلقيين على بطونهم لأكثر من نصف ساعه ليحتموا من اطلاق الرصاص والخرطوش الجميع ينطق الشهادة الجميع يتجه بالدعاء إلى الله لا يستطيع أحد أن يساعد أحد.
و فى نفس الوقت اتجهت المدرعات تجاه طرح البحر حيث تم التهجم على قرية مرحبا واطلاق قنابل مسيلة للدموع بداخلها و توالت بعد ذلك الأحداث الحزينه والاجرائات المدبره لقتل المدينة الحره فتحركت المدرعات فى الشوارع الرئيسية فى مدينه بورسعيد ( شارع اوجينا وشارع محمد على وشارع عرابى وشارع الثلاثينى ) تطلق رصاص حى وخرطوش وقنابل مسيلة للدموع بشكل جنونيا .
وكأن مؤسسه الرئاسة قد أرسلت رسالة من خلال مدير الأمن الجديد الذى عين اليوم لمحافظه بورسعيد كأنهم يقولون لها سنقضى عليكى تماما وسنحقق مخططاتنا فى جعلك مدينه أطلال ومدينة قتلى.
وتناست مؤسسة الرئاسة أن الشعب الذى استطاع أن يقف صامدا قويا أمام بطش ثلاثة دول استعماريه ولم يخضع ابدا قادرا على أن يظل صامدا أمام ظلم مؤسسه الرئاسه له حتى لو سقط جميع أهل الباسة من اجل ذلك نعم أنهم لم يعرفوا من هم احفاد 56 ولكنهم قريبا سيعرفون ذلك لان الله معنا دائما.