Admin Admin
عدد المساهمات : 3187 نقاط : 8726 تاريخ التسجيل : 20/02/2012
| موضوع: أهل الباسلة ما بين الحزن والابتسامة الأربعاء 13 مارس 2013, 8:03 pm | |
| أهل الباسلة ما بين الحزن والابتسامة بقلم:- زيزى إبراهيم تميز شعب بورسعيد منذ نشأة المدينة بطابع خاص مميزه عن غيره
فعندما نستمع لكلمة بورسعيد تتوارى إلى أذهاننا كم الحروب والأزمات
التى مر بها هذا الشعب المناضل فمنذ بداية حفر قناة السويس
مرورا بقرار الرئيس جمال عبد الناصر حتى وصولنا إلى العدوان الثلاثى عام 56
وتهجير أهل بورسعيد من محافظتهم وماعانوه من ويلات الحرب
وانتهائا بحروب مصر مع اسرائيل .
نجد أن شعب بورسعيد كان ومازال هو الحصن الأول لمصر كلها
طيلة هذه السنوات فاضحت بورسعيد بألاف من أبنائها لحماية الوطن بأسره
والغريب أن شعب الباسلة كان سلاحه الأساسى المشترك بين كل هذه الأزمات
هو ( عزف السمسمية ) والأغانى الشعبية التى كانت تشجعهم على النضال
والاستمرار فى العطاء وأيضا الابتسامة كانت سلاحا قويا لديهم
فشعب بورسعيد منذ الأزل نجده هو صانع الضحكه والفلكلور والفنون الشعبية
والرقصات الاستعراضية التى كانت بمثابة درعا قويا لديهم للتغلب على المحن والأزمات .
والأن وكأن الزمن يعيد نفسه ومسلسل الأحزان والدماء التى شاء الخالق
ألا تجف على أرض بورسعيد يظل سائلا دون انقطاع فمدينتا مازال قدرها
أن يكون أبنائها فى كل العصور هم ضحية الظلم وقدرها أن تبقى
على مدار السنوات أبواب المقابر بها فى انتظار أبنائها كل يوم .
فالفتره الاخيرة قد كسا لون الدماء الأحمر فيا لون مياه القنال
حيث كان ومازال من المعتاد كل يوم نستيقظ على صلاة الظهر
يعقبها صلاة جنازة على شهيد جديد كل يوم تسيل دماء جديدة
ويملأ الحزن مجددا كل قلب وكل بيت فى مدينتا .
هذا فى ظل تشجيع كبير من مؤسسة الرئاسة لقتل المزيد
ولكن بشكل غير مباشر... تسائلنا كثيرا؟
لماذا سيدى الرئيس تصر على تشبيه شهدائنا بالبلطجية ؟
لماذا سيدى الرئيس لاتريد الاعتراف بحق مدينتا بالمطالبة بالقصاص لأولادها ؟
لماذا سيدى الرئيس تؤكد دائما فى كل خطاباتك بتوجيه الشكر لضباط الشرطة
الشرفاء الذين يتبرؤن فى تدمير مدينتنا وهدر دماء شبابنا أكثر ؟
متى ستعترف مؤسسة الرئاسة بأن مدينتنا بالرغم من صغر مساحتها
وقلة تعدادها السكانى إلا أنهم قد اعتادوا على التضحية بأبنائهم من أجل كرامة أهلها..؟؟
كثرت الأسئلة...ولكن دون أية اجابات ....
فلم يجد شعب بورسعيد مفرا من تحقيق مطالبه المشروعة غير باعلان التحدى
والعصيان فضل أن يضحى بأبنائه على أن ينكس رأسه لأسفل والشئ الغريب
الذى يحتاج للتفكير أنهم سلكوا نفس سلوك أبائهم فتحدوا كل هذا الظلم بنفس السلاح
ألَىَ اعتاد عليه جدودهم وهو الابتسامة والفلكلور ذلك السلاح الذى أعطاهم القوة قديما .
فالان نجد أهل الباسلة يسخرون من الظلم بشكل جعل مصر كلها تعترف ببراعة هذا الشعب
حتى فى السخرية حيث قام أهل بورسعيد المدنيين بانشاء أقسام شرطة تحت شعار
(الشعب فى خدمة الشعب ) وذلك لتحرير محاضر ضد من تسبب فى تلك المجازر
من وجهه نظرهم فى شوارع بورسعيدفوجدنا أن من منهم
قام بتحرير محضر ضد الرئيس محمد مرسي
ووجدنا من قام بتحرير محضر ضد السيد رئيس الحكومه ورئيس الوزراء
هشام قنديلووجدنا من قام بتحرير محضر ضد وزير الداخلية وبعض ضباط الشرطة
وكان أول قسم أنشأه أهل بورسعيد هو قسم العرب والأن قاموا بانشاء قسم اخر شعبيا
فى شارع الجمهورية والغريب أن عدد المحاضر التى تم تحريرها فى قسم العرب
فقط 18 الف محضر ونجد أن هذه الأقسام ترسل أشخاص أحيانا للمساعدة
فى تنظيم المرور وبالرغم ان هذه الأقسام لاتأخذ شكلا تنفيذيا بوجه عام
ولكنها تتخذ شكلا فلكلوريا الا انها تعبرعن استياء المدينة بأكملها من النظام الظالم
الى سمح وشجع قتل المدنيين من فوق قسم العرب أو السجن بشكل عشوائيا
وتوجه بالشكر لمن قتلهم ايضا .
وكأن المدينة كلها تسخر من مؤسسة الرئاسه وتقول لرئيس الدولة
نحن لا نشعر بالأمان سيادة الرئيس فى ظل سياستك أو فى ظل حكومتك
على أرواحنا لأنكم ببساطة لا تقدرون قيمتها ونحن من سيخلق هذا الشعور
بالأمان لأنفسنا ولميدنتنا .
والسؤال الذى يطرح نفسه؟
لماذا لم نسمع عن حادثة سرقة واحدة أوقتل أوتحرش منذ ظهور
تلك الأقسام واختفاء جهاز الشرطة تماما....كما كنا نسمع عن حوادث
أثناء وجود ضباط الداخلية على أرض بورســعيد ؟؟ | |
|