بالفيديو... والدة الشهيد محمود حامد تبكى جميع المشيعيين

بالفيديو... والدة الشهيد محمود حامد تبكى جميع المشيعيين

تصوير وتقرير :- زيزى ابراهيم

لم يعد أحد مننا يعلم متى ستنتهى تلك الحلقة المفرغة من الألم والحزن التى تستوطن قلوب شعب بورسعيد. فأصبح من المعتاد أن يستقيظ أهالى مدينة الحرة صباحا على بكاء يتبعه صلاة الظهر أوالعصر بمسجد مريم ثم يتبعه صلاة جنازة على شهيد أخر من شهداء مدينتنا الغالية. فأصبحت الجنازات وتوديع أبناء بورسعيد إلى مقابرهم بالأعلام السوداء والشارات السوداء أمرا طبيعا ومعتادا بحيث أصبحت مدينة بورسعيد بأكلمها كمقبرة كبيرة أما أن يتم دفن فيها موتانا تحت التراب. او يتم دفن فيها أحيائنا داخل ضلوعهم خوفا وحزنا على من ماتوا على ذويهم وكأن أصبح قدر المدينة بأسرها هو الصلاوات و الجنازات والموت والحزن والدموع الذى بدا أنه سيكسو كل وجوه الباسلة إلى ما لانهاية.

اليوم تم تشييع جنازة الشهيد : "محمود حامد" البالغ من العمر 24 عام والذى أصيب فى أحداث مجزرة بورسعيد الثانية التى اقترفها الأمن المركزى وجهاز الداخليه من فوق مبنى المحافظة وذلك بعد ترحيل المتهميين فى قضيه الاستاد دون علم مأمور السجن، حيث تم اطلاق قنبلة مسيلة للدموع وتم تصويبها على رأس الشهيد مما أدى إلى تكسير فى عظام الجمجمة مما ترتب عليه نقل الشهيد إلى مستشفى الزقازيق فى حاله حرجه جداا حتى وافته المنية أمس
الموافق 16/3/2013. وكانت اليوم جنازة شهيد الغدر "محمود حامد" الذى أصبح الشهيد رقم خمسين من أبناء بورسعيد ، تجمع الالاف من أهل المدينة فصرخت جميع الأفواه فى صوت واحد (لا اله الا الله....محمد مرسى عدو الله) , ( يا محمود نام وارتاح ....واحنا نكمل الكفاح) , (سامع أم شهيد بتنادى...مين هيجيب ليا حق ولادى) (وحياة دمك ياشهيد....ثورة تانى فى بورسعيد). وجائت كلمات والدة الشهيد محمود فصرخت بكل ما أوتيت من قوة لتبكى مئات بل ألاف من المشيعيين فقد قالت ببكاء وصراخ شديد. (محمود ابنى وحيدى اتغدر ضربوا من ضهره ابنى ماماتش ابنى بيتزف يلا قوم يا محمود وشوف صحابك بيحبوك قد ايه ) كلماتها بسيطه كانت بمثابة شلالات من النيران اجتاحت كل ضلوع المشيعيين وجعلتهم يبكون بغزارة وجعلتهم للمره الخمسون يشعرون بمرارة الظلم والغدر.

والسؤال هل سيستمر أهالى مدينة بورسعيد بدفن مصابييهم الذين يستشهدوا كل يوم؟ هل تلك الحلقة المفرغه من لون الدم الأحمر لن تنتهى فى مدينة بورسعيد وستطل الا مالا نهاية؟ وهل سيصبح شهيد اليوم الشهيد محمود حامد هو أخر شهيد بمدينة البواسل أما سيظل قوس الشهداء مفتوح ليستقبل أسماء جديده؟

لمشاهده الفيديو



و اليكم الصور