شاعر لم يهدأ فى بيت
فـى الحــب كتبـت الشـــعر فما هــدأت فـى بيــت
و شـربت من كـأس الحرمـان كثيراً حتى ارتويـــت
و أغرانى الزمـان بالمزيد حتى ثملت فما تناسـيت
فأخـذت شـارباً لأنسى حتى على الأرض ارتميـت
و كلما أفقـت يا حبى مـن غفـوتى عُدت كما أتيـت
ما هديت فى بيت و لكن عن عرش الحب ما تنحيت
فيـا شـعرى إروى كـم فيـك بكيـت ... آه و أبكيــت
بـدمـوع أصبـحت بحـراً كبيراً فهـل بهــذا اكتـفــيت
فاروى لحبيـبـتى و للعاشــقين كــل مـا لـك رويـت
إروى لكــى يعرفــوا إنــك ثمــرة مـا بــه عانيــت
كـم يـا حبيبـتى عُـرض عـلـى الهـوى و كـم أبيــت ؟!
لخـوفـى مـن هــول عـذابــه كمـا سـمعـت و رأيــت
لكـن عـنـدما رأيتـك نسـيت كـل شيء ... آه نسـيت
اندفعــت نحــوك حـتـى فـى أعمـاق حبــك هـويـت
فـإذا بالقــدر يأبــى أن أرى ثمــرة مـا بـه سـعيــت
كتبت عنـك فى شـعرى كلما إليـك حبيبـتى تناجيـت
و فـى كـل بيــت كنــا فيــه لـم أرانـى فيـه هـديـت
فالعـذاب و الحرمـان كـم بهمـا فـى شـعرى تغنيـت
لكـن لـن أيئـس حتى و لــو عـلـى الجمــر مشيـت
فحبــك نــوراً لـن أتركــه أبـداً بعـد أن لـه اهتديــت
عشـت معـك لحظات جميلة قليلة و هـذا ما جنيـت
و أريـد المـزيــد فهـــل القــدر يحـقــق مـا تمنــيت
فهيــا حبيبـــتى لتحـقيـق مـن الأمــانـى مـا بنيــت
فـأنـا بغـير حبــك مـا رضيـــت و بعـذابــه ارتضيــت
من أجـل حيـاة سـعيدة أعيشـها معـك كمـا ابتغيـت