ابو حشيش : فى قضية بورسعيد .... - وماذا بعد ..... !!!!

كتب أحمد أبوحشيش المحامى

عضو فريق هيئة الدفاع عن المتهمين

فى قضية بورسعيد ....

- وماذا بعد ..... !!!!

- مازالت الأيام القادمة
وحتى يوم ٩ / ٣ / ٢٠١٣ م
موعد النطق بجميع الأحكام فى قضية بورسعيد
تحمل كثير من المفاجآت ... !!

- بادىء ذى بدء دعونا نسمى قضية أحداث النادى المصرى بإسمها الحقيقى ألا وهى قضية بورسعيد .. والتى اطلق عليها المتعصبون والحاقدون والمغرضون قضية مجزرة بورسعيد
لتهييج المشاعر والرأى العام ضد شعبنا الحر الأبى ..
- لأنها أصبحت قضية بلد .. قضية كل بورسعيدى حر شريف يدافع عن أبناء بلده المظلمووووون المقهورووون ازاء الإتهامات المنسوبة الى كثير منهم ظلماً وعدواناً ..

- فبرغم أن النيابة العامة قدمت هؤلاء المتهمون الأصليون وشركائهم للمحاكمة باتهامات جنائية أشدها جناية الإتفاق الجنائى بصوره على القتل مع سبق الاصرار والترصد وأقلها تهمة جنحة البلطجة وعقوبتها القصوى ثلاث سنوات .. والتى اشارت فيها الى انهم ارتكبوا هذه الافعال الإجرامية المنسوبة اليهم من خلال تشكيل عصابى إجرامى تزعمه اللواء / محسن شتا المدير التنفيذى للنادى المصرى بمساعدة محمد صالح الشهير بالبرنس مشرف أمن النادى الذى وزع فيه الأدوار الإجرامية على المتهمين ..

- وهذا طبعاً كان محض هراء وافتراء .. فشعب بورسعيد كله يعلم من هو اللواء / محسن شتا .. هو ذاك الرجل الخلوق المتدين الذى كان طوال عمره مثالاً يحتذى به فى الشرف والأمانة والاخلاص والالتزام والتدين .. ومثل أعلى يحتذى به جميع ضابط الشرطة الشرفاء .. وهذا قليل من كثير وكثير يمكن ان يقال فى الإشاده بهذا الرجل المحترم الأمين الذى يحبه الجميع .

- وبرغم أننا أثبتنا بالأدلة القاطعة والدامغة للمحكمة تورط العقيد الضلالى / محمد خالد نمنم مجرى التحريات فى الواقعة .. وان التحريات التى أجراها تحريات هذلية لاتتسق مع الواقع ولاتتفق مع المنطق .. والتى أسست النيابة العامة عليها ادلة ثبوتها ضد كثير من المتهمين دون أدلة أخرى تساندها ( بموجب الصفقة القذرة التى عقدتها مع هذا الضابط المجرم الندل الجبان مقابل التغاضى عن تورطهفى الواقعة وعدم ادخاله متهم فى القضية .. تنفيذاً لتوجيهات النائب العام السابق المستشار / عبد المجيد محمود .. عضو مجلس ادارة النادى الاهلى لأكثر من عشرون عاماً إرضاءاً لدولة الأهلى واولياء نعمته .. ) وهو ماأكدته لجنة تقصى الحقائق الرئاسية برئاسة السيد المستشار / خالد عثمان فى التقرير الذى قدمته لهيئة المحكمة وللنيابة العامة .

- وبرغم أن السيد المستشار / محمود الحفناوى ممثل هيئة الدفاع قد وصف فى مرافعته النارية المحمومة (التى اتسمت بالغل والغضب والشخصنة وعدم الحيادية ) نحو ٥٠٠٠ خمس آلاف من مشجعى جماهير النادى المصرى بالبلطجية .. وطالب المحكمة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين ومن بينها عقوبة جنحة البلطجة وأقصاها الحبس ثلاث سنوات .

- ومع ذلك فقد أسست هيئةً المحكمة أحكامها على المادة الخاصة بالبلطجة رقم ٣٧٥ مكرر من قانون العقوبات المعدلة الى جناية عقوبتها الإعدام بموجب المرسوم العسكرى رقم ١٢ / ٢٠١١ م .. والتى تنص على ان كل من روع آمنيين بأى وسيلة يعاقب بالإعدام .. استجابة لطلب الأستاذ / رجائى عطية المخضرم رئيس فريق هيئة المدعيين بالحق المدنى بعد أن انهارت كافة اسانيد الاتهامات المنسوبه لكثير من المتهمين نظراً لفساد وبطلان تحريات المباحث والتى لم تساندها أى أدلة أخرى ..

- ان هدف الحاكم العسكرى من تغليظ عقوبة البلطجة هو حماية المواطنيين الآمنيين المسالميين فى مساكنهم ومصالحهم خاصة خلال فترة الفوضى التى سادت البلاد وروعت العباد عقب الثورة .. وهذا الوصف لايمكن أن ينطبق أبداً على حال جمهور الاهلى الذى تعدى على شعب بورسعيد بالأفعال والأقوال الخارجة والبذيئة وسبه فى شرفه وفى انتمائه بل وتعدى على قوات الشرطه فى المباراه ولايمكن اعتباره أبداً أنه كان جمهور آمن مسالم لم يكن له يد فى الحادث ..
ولذلك لم تطالب النيابة العامة بتوقيعها على المتهمين لافى قرار الإحالة ولافى مرافعتها امام المحكمة .

- ومايؤكد تسييس القضية وتطبيق مادة من قانون العقوبات معدلة فى غير محلها لارضاء الطرف الآخر الأقوى هو
الحكم على متهمين مخلى سبيلهم فى القضية .. والمتعارف عليه ان المتهم لايخلى سبيله إلا إذا كان قد ثبت للنيابة العامة عدم كفاية الأدلة ضدة .. وهى تدرجة فى قرار الإحالة كإجراء إحترازى .. ولو كانت هناك ادلة جوهرية
وكافيه ضده لما أخلت سبيله ..

- وهنا نرى ان قرار المحكمة قد شمل عدد كبير من المخلى سبيلهم للإكثار من العدد الذى شمله قرارها لإمتصاص غضب الطرف الآخر .. وهانحن نرى من بينهم طلبة مدارس وجامعات من بينهم طالب بنهائى كلية الحقوق ..

- وطبعاً لم يتوقع أى أحد من أعضاء فريق الدفاع صدور هذا الكم من العقوبات المغلظة .

وماذا بعد .... !!!

- بعد أن عمت الفرحة العارمة والاحتفالات الكرى لجماهير الاهلى ابتهاجاً بهذه الأحكام المغلظة التى أطفأت بعضاً من نيران الغل والحقد والكراهية المتأججة فى نفوسهم ضد شعب بورسعيد ..

- وبعد أن أجتاح الغضب العارم مدينة بورسعيد بسبب هذه الاحكام الصادمة والتى استغلها البلطجية والمجرمون والمغرضون اسوء استغلال لإحداث وقيعة بين الشعب والشرطة .. ونحمد الله أن تمكن رجال الأمن الأبطال من كشفهم وتحديد هوياتهم وضبطهم .

- وبعد تنديد أغلب فئات شعب بورسعيد بحكم المرشد ومرسى والأخوان وأباطرة دولة الأهلى لمواقفهم المتواطئة والمتخاذلة نحوه .

- وبعد أن سقط أكثر من خمسون شهيداً واصيب اكثر من الف مواطن عقب صدور هذه الأحكام خلال تلك الاحداث الوخيمة .

- وبعد ان اصيب المحكوم عليهم وباقى المتهمين وذويهم بالهلع ، ورعب المنتظرين لبقية الاحكام والتى لايعلم فحواها إلا الله وحده ..

- ورغم انه سيطعن على جميع هذه الاحكام بالنقض امام محكمة النقض لكثير من الأسباب والمبررات القانونية ..

- ورغم ان احتمالات قبول نقض هذه الاحكام واعادة المحاكمة مرة أخرى وتبرئة المتهمين فى تقديرنا وتقدير زملائى اعضاء هيئة الدفاع تصل الى نسبة مائة فى المائة .. ولكن بعد ان يكون قد اتصفى دم المحكوم عليهم بالإعدام وبعقوبات أخرى جسيمة وذويهم أثناء انتظار القدر المجهول .

- فهل تراجع هيئة المحكمة نفسها فى بقية الاحكام وتؤسسها على أسانيد قانونية بحتة بعيداً عن الإعتبارات السياسية خاصةً بعد هذه الاحداث والتداعيات الوخيمة وبعد ان هدأ جمهور الاهلى وشفى غليله بسبب سقوط هذا العدد الكبير من
الضحايا فى بورسعيد .

- والسؤال الأهم الآن :-

- هل ستتوقف ردود أفعال الشعب البورسعيدى الحر البطل الغاضبة حيال فصول هذه المجزرة القانونية ضد بعض ابنائه المظلومين والتى يستغلها بعض المجرمين والبلطجية والمغرضين أسوء إستغلال لتشويه صورة بورسعيد المضيئة !!!

- دعونا نبتهل الى الله العلى القدير ..

- أن يكشف البلاء عن شعبنا الطيب وأبنائه الشرفاء المخلصين

- وان يرحم شهدائنا ويلهم ذوىهم وابنائنا الأبرياء وذويهم الصبر والسلوان