رسالة رجل مسن من مدينة بورشهيد

رسالة رجل مسن من مدينة بورشهيد

بقلم :- زيزى إبراهيم

من الممكن أن يقول بعضنا كذبا أن هذا الكهل المسن بعيد كل البعد عن تفهم الأحداث السياسية الجارية أوعلى استيعاب الصراعات على السطلة والمصالح والخلافات بين مؤسسة الرئاسة والمعارضة

ولكن هذا المسن الذى فضل أن يجلس فى منتصف شارع 23 يوليو أمام مدرية الأمن ذلك الشارع الذى شهد
الأسبوع السابق القاء غازات سامه واطلاق رصاص حى وخرطوش وسقوط مصابين وضحايا جلس أمام ميدان الشهداء وصور الشهداء ليرسل رسالة بسيطة تعبر عن الغضب والاحتقان الذى يشعر به كل مواطن بورسعيدى والذى بدا أن مؤسسة الرئاسة لم ولن تعييه بعد .

هذا المسن الذى صرخ بكتاباته قائلا ( مرسى والفلول والداخلية والبلطجية خارج المنظومة الثورية )
واضاف أن (العصيان المدنى سيظل مستمرا ولن ينتهى)

وبالرغم من أن موقف هذا المسن غريب وجرئ أن يجلس فى نفس موقع الأحداث الدامية والفر والكر دون خوف أو رهبة الا انه عبر غاضبا عن كل مشاعر الحزن والالم التى نريد الصراخ بها ...

والسؤال هل سيأتى اليوم ويكون لهذا الصراخ أثر يغيرالواقع الحزين الذى يكسو مدينتنا ...أو سيظل هذا المسن
يجلس على نفس الكرسى ويصرخ بكتاباته دون صوت ودون جدوى؟