الاهرام - سامح عاشور نقابي من نوع خاصعرف طريقة للعمل العام مبكرا، ودافع وناضل من أجل قضايا مهنته، وتعرض للفشل والسقوط أكثر من مرة، لكن عزيمته لم تلن أو تهدأ، على رغم قرب حلول عامه الستين، لكن نشاطه لا يتوقف، ولم تنكسر جرأته وقدرته علي قول الحق، ودفاعه عن قضايا نقابة المحامين .
ولد سامح عاشور في مركز ساقلتة سوهاج عام 1953، وبعد عام من التحاقه بكلية الحقوق تم انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1973 حتي 1975، وبمجرد تخرجه ودخوله نقابة المحامين في عام 1975 بادر بتأسيس أول كيان شبابي للمحامين في تاريخ نقابة المحامين أطلق عليه أسرة المحامين الشبان" .
وبدأ مبكرا المشاركة في الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومنها معتقلو انتفاضة يناير 1977، ثم إضراب عمال السكك الحديدية، واستكمل ترافعه عن المعتقلين من الجماعات الإسلامية منذ مطلع الثمانينيات .
دافع عاشور الذي كان لا يزال محاميا شابا عن استقلال النقابة التي حل الرئيس السادات مجلسها علي خلفية الخلاف الشهير حول كامب ديفيد، ولم يخرج سامح عاشور من السجن إلا بعد وفاة الرئيس السادات، حيث تم اعتقاله ضمن اعتقالات سبتمبر عام 1981، كان أصغر المعتقلين سنا .
وبعدها بدأ نجم عاشور في الصعود ضمن مجلس النقابة، واختير عضوا بمجلس نقابة المحامين منذ عام 1985 حتى 1994، ثم انتخب في منصب نقيب المحامين المصريين لدورتين متتاليتين، الأولي من عام 2001 إلي 2005، والثانية من عام 2005 الي عام 2008، كما اختير في الوقت نفسه رئيسا لاتحاد المحامين العرب حتى عام 2008، ونائبا لرئيس الاتحاد الدولي للمحامين، ونائبا لرئيس اتحاد المحامين الأفارقة .
لكنه تعثر في الدورة قبل الأخيرة ولم يحالفه الحظ أمام منافسه حمدي خليفة ، وسرعان ما عاد بقوة في الدورة الحالية ليحصل علي ثقة زملائه بالنقابة في دورتها الحالية، ويصفه خصومه بالعنيد بينما يعتبره آخرون الرجل القوي داخل
نقابة المحامين، ويراه شباب المحامين أحد المناضلين لاستقلال النقابة عن الدولة والنظام السياسي .
وتبني عاشور عدة مشروعات داخل النقابة منها مشروع علاج المحامين وأسرهم ورفع معاش المحامين وزيادة موارد النقابة وتنقية الجداول من المحامين الذين لا يعملون بمهنة المحاماة ويحصلون علي خدماتها مما يزيد من أعبائها .