لما عُــــــدتِ ... شعر/ سمير رخا المحامى

لما عُــــــدتِ


عُـدتِ لما عُـدتِ بعـد غـدر وهجـر فـلا بالخيانة تُذكـرينى

عُـدتِ لتعـتذرى لا .. لا تعـتذرى فإنى نسـيتك اعـذرينى

نسيت اسـمك و أيامى معـك و أحـلامى و أحـلى سـنينى

نسـيت ابتساماتى و أمالى و دمـوعى و ألامـى و أنـينى

نسـيتك بعـد أن خـنت عهـدى و طعـنت قلبى و تركتـينى

و لـن أعـود فأنت بخيـانة حـبى و كسـر قلـبى كسـرتينى

و لن أتركـك تعكـرى صفـو حياتى من جـديد و تدمـرينى

و لا تطلـبى السمـاح علـى شـيء ذهـب و راح صـدقـينى

و لن أقبل أى عـذر عـن غـدر به قتلتينى و لـم ترحمـينى

أين كـان قلبـك و حـبك أين ما كان يزيد شـوقى و حنيـنى

أين أحلامى و أمالى أيـن عهـدك و كـل ما بـه وعـدتيـنى

لما طعنتيها بغـدر فماتت فـى مهـدهـا فـلا عنها تسألـينى

أين قلبـك الذى خان أين حـبى الذى عليك هـان و بعـتينى

أين من له قلبك خان أتخونيه معى فـلا بالتغـيير توهمينى

و للأمانة إلا الغدر و الخيانة فعلى أى شيء عُدت فهمينى

فـلا اعـتذارك مقبـول ولا انتظــارى لـك مأمــول فانسـينى

عصـرك انتهى و مـات لـم يبقى منه شـيء بينـك و بينى

و لـن يعـود ما كان و لـو عـاد الزمان أبداً فلن تُرجعـينى

و لن تعـودى أبداً فاذهبى كما جـئتِ و دعـك منى دعينى

فقد بدأت حياة جديدة سعيدة مع مـن تقر برؤيتها عـينى